قلت لصديقي الحائر.. أنت عامل نفسك ليبرالي، لكنك في أعماق نفسك عقلية شرقية أصيلة بدليل أن اصدقاءك من الاقباط أقل من أصابع اليد الواحدة!قاطعني في اراباك قائلا.. أنا أصاحب غيري لانه مصري أرتاح إليه بصرف النظر عن دينه!قلت له في حزم.. لا يا حبيبي كان غيرك اشطر.. هذا ينعكس علي سلوكك السياسي.. التيار الليبرالي كلامه حلو قوي عن الاقباط. لكن في وقت الجد والامتحان العملي تجدهم راسبين بجدارة!! ففي الانتخابات مثلا لاتجد المسيحيين علي رؤوس القوائم الليبرالية الا استثناء! وفي المشهد السياسي كله لا تري الاقباط!!.واسألك عن جبهة الانقاذ.. كم قبطيا موجود فيها؟! انا شخصيا لا أعرف الاجبهة جورج اسحاق ويمكن واحد ولا اثنين كمان!! وهكذا يا انصار الليبرالية نجدكم تستخدمون الأوضاع السيئة للمسيحيين في بلادي كورقة طائفية في صراعكم ضد التيار الاسلامي. لكن الواقع يؤكد انكم لستم معهم بحق!.وحاول صديقي الحائر مقاطعتي لكنني رفضت! وقلت له.. وذات الموقف بالضبط تجده في تعامل التيار الليبرالي مع المرأة!! كلام زي الفل وآخر تمام ومفيش احسن من كده، لكن الواقع العملي شيء آخر مختلف تماما.. لا يمكن ان تجد النساء علي رؤوس القوائم الليبرالية.. واذا وجدت واحدة هنا أو هناك فهذه حالة استثنائية جدا!! وقادة جبهة الانقاذ كلهم ينتمون الي »بني آدم« ونادرا ما تجد من تنتمي ألي بنات حواء!.وختمت كلامي قائلا.. ستظل بلادي محلك سر تجاه حقوق المرأة والاقباط طالما استمرت سياسة الضحك علي الدقون وكلام في كلام بعيدا عن الرغبة في تغيير حقيقي! ولا تنسي أن العرب ملوك الكلام قديما وحديثا!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق