ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عيد العمال مختلف هذا العام


إذا سألتنى حضرتك: و«بإمارة إيه» عيد العمال هذه السنة مختلف عن كل مرة؟ قلت: إن هناك أربعة أسباب دفعتنى إلى هذا القول، فالاحتفال سيبدأ مساء اليوم فى قصر القبة بصلاة المغرب، ويؤم المصلين رئيس الجمهورية الدكتور «محمد مرسى»، وأظن أن هذا الخبر يدخل فى باب «صدق أو لا تصدق»، فلم يسبق له مثيل أبدا فى تاريخ مصر، وأنت نفسك شاهد على ذلك! والأمر الثانى أنك أمام رئيس عادى «واحد زيى وزيك»، ولأول مرة لن تسمع هتاف: "بالروح والدم نفديك يا ريس"، وهو الهتاف الذى أودى بنا إلى التهلكة!! وتردد كثيرا قبل الثورة فى عهود ناصر والسادات ومبارك.. خلاص سقط حكم فرعون وانتهى، ومبروك يا شعب مصر!
لم يعد الحاكم شبه إله غير قابل للحساب، وتهلل له أجهزة الإعلام، بل العكس هو الصحيح تماما، وانظر إلى الواقع لتتأكد بنفسك من صدق ما أقول! فرئيسنا تحت المراقبة والحساب فى كل خطوة يخطوها، وانقلبت الأوضاع، فهو يتعرض لهجوم شديد من معظم أجهزة الإعلام، خاصة الفضائيات الخاصة، والصحف التابعة لرجال الأعمال، والأسباب معروفة، فالكل يرفع شعار مصلحة الوطن، ولكن هناك تعارض مصالح "وبزنس" وضياع نفوذ، وسوء نية، وحضرة القارئ إنسان ذكى قادر على تمييز الغث من السمين، وفهم ما أقصده! والنهاردة فى الاحتفال لن تجد أحدا من العمال يصيح: «المنحة يا ريس»!! كما كان يحدث قديما! فاقتصاد بلادنا يعانى من أزمة حقيقية، ولا يسمح بأى امتيازات جديدة.
وأخيرا.. فإن لقاء اليوم يقام فى قصر القبة، وتلك سابقة لم يحدث مثلها أبدا.

هناك تعليق واحد:

  1. أستاذى محمد عبد القدوس
    صحيح العمال لم يصيحوا المنحة يا ريس ... لكن حضرتك تتذكر موضوع المنحة يا ريس كيف بدأ ... بأن يخطب الرئيس خطاب عيد العمال ثم يأتى فى نهايته فيقول وبهذه المناسبة فقد قررت صرف منحة للعاملين بالدولة بقيمة كذا ... فيصيح العمال وتشيد الجرائد الحكومية بالموضوع ... ثم نسى الرئيس فى مرة أو تناسى ذلك فصاح فيه العمال فى نهاية الخطاب لتذكيره .. وأعجبته الفكرة فكررها فيما بعد ..
    ألا ترى سيدى الفاضل أن ما فعله الرئيس مرسى بالأمس هو نفس ما كان يفعله مبارك (باستثناء صياح "المنحة ياريس" التى ظهرت متأخرة فى عهده) .. فقد قال الرئيس وبهذه المناسبة فقد قررت زيادة العلاوة أو المنحة بقيمة 50% يعنى اللى كان هيقبض 100 جنيه هيقبض 150 جنيه .... ويقال أن الجهاز الادارى بالدولة قد فوجىء بذلك.
    فى رأيى أن الحالتين متشابهتين والغرض من كل منهما دعائى أولا ولإعطاء الاحساس بأن رئيس الدولة يملك خزائنها ومن المفترض أن هناك موازنة ومختصين هم الذين يقررون الزيادة وتأثيرها على الأسعار والاقتصاد ...
    هذا هو رأيى الشخصى ... فأين الاختلاف بينهما فىهذه النقطة فى رأيك؟
    خالص تحياتى واعجابى الشديد بمقالاتك

    ردحذف