المصري اليوم- مصر تحت الحجاب!!

هل اختلفت نظرة المصريين لحضارة أجدادهم من الفراعنة بعد قيام الثورة؟ هذا ما تحاول إحدى دور النشر الأمريكية إثباته وإظهار أثر الحملة الإعلامية التى تتعرض لها الحضارة الفرعونية بواسطة المتطرفين والمتزمتين!! ولذلك قررت وضع كتاب عنوانه «مصر تحت الحجاب»، وتعاقدت مع الكاتب البلجيكى «روبرت بوفال» والمؤلف المصرى أحمد عثمان لوضع فصول هذا الكتاب. ولا أدرى علاقة صاحب القلم الخواجة بهذا الموضوع؟ والذى أعرفه عن «أحمد عثمان» أنه يقيم منذ سنوات فى بلاد الغربة عند الإنجليز، ولا يدرى على وجه الدقة بالتطورات التى تجرى ببلادى، ولا بالعقلية التى يفكر بها الغالبية العظمى من الناس.
والشعب المصرى يتميز بالوسطية والاعتدال، لكن المتطرفين من كل جانب يأبون عليه ذلك! وعليه أن يختار بين الحضارة الإسلامية والحضارة الفرعونية!!
وأشرح ما أعنيه قائلاً: هناك من يقول مصر بلد الفراعنة، وليذهب العرب إلى الجحيم!! والجيش الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص جاء بغرض احتلال بلادنا، ورغم ذلك ستظل مصر دوماً دولة فرعونية، والأقباط هم سكان مصر الأصليون باعتبارهم أحفاد الفراعنة، ولا علاقة لنا بالعرب المتخلفين!!
وهناك نظرة أخرى عكس الأولى على طول الخط، وعندما دخل الإسلام مصر قضى على كل الحضارات الأخرى التى كانت قائمة قبله بأرض الكنانة، وآثار الفراعنة التى نراها مجرد ذكريات لا قيمة لها، بل يعتبرها البعض من الأصنام التى يجب إزالتها فى الوقت المناسب!! ويحلمون بزلزال يضربها ويقضى عليها!!
وإذا جئت إلى موقفى الشخصى ترانى ضد التطرف من كل جانب!! أفتخر بأجدادى الفراعنة وحضارتهم العظيمة، وأحب فى ذات الوقت إسلامنا الجميل، وأرى تاريخ مصر سلسلة متكاملة تبدأ من الفراعنة وتنتهى بالإسلام، ثم تاريخ مصر الحديث، وكلنا مصريون على قدم المساواة.. مفيش واحد أصلى والتانى مستورد!! أو وافد من جزيرة العرب! ومصر جزء من الأمة العربية، وفى يقينى أن الغالبية العظمى من المصريين لهم ذات نظرتى إلى هذا الموضوع.. أليس كذلك؟