ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 14 أبريل 2013

أولاد البلد - الوفد, قرارات الرئاسة: واحد زى الفل والثانى أى كلام!

الأيام الماضية رأيت عدة قرارات صادرة من رئاسة الجمهورية.. واحد منها «زي الفل» ويستحق عشرة علي عشرة، والثاني «أي كلام» وغير مدروس وواضح أنه صدر كرد فعل علي حادث خطير.
وقبل شرح ما أعنيه لفت نظري بشدة أن الصحف لم تهتم بإبراز القرارات الرئاسية في صدر صفحاتها الأولي، كما كان يحدث قبل الثورة، مما يؤكد لك أن هناك دنيا جديدة في مصر بفضل ثورتنا التي أحدثت تغييرات أساسية في حياتنا.
والقرار الأول يتعلق بسحب جميع بلاغات الرئاسة ضد العاملين بالإعلام التي سبق تقديمها ضد الإعلاميين والصحفيين خلال الفترة السابقة، وتعظيم سلام من عندي نيابة عن كل الشرفاء في هذا المجال علي هذه الخطوة التي تؤكد أحد مكتسبات الثورة الأساسية وهي الحرية، وغروب شمس الاستبداد وانتهاء قدرة الحاكم علي البطش بالمخالفين له في الرأي حتي ولو تجاوزوا الحدود!.. وكنت أتوقع أن تهلل أجهزة الإعلام لهذا القرار، لكنها لم تفعل إلا استثناء!.. وهذا الأمر يدفعني إلي التساؤل: طيب ليه؟.. ولماذا هذا «الطناش» وهل بلغت الخصومة مع الحاكم درجة تجعل من يتربصون به يتجاهلون أي إيجابية له؟
والقرار الرئاسي الثاني عكس الأول يستحق صفراً مربعاً وهو من وجهة نظري أي كلام، ومجرد رد فعل علي الفتنة الطائفية الخطيرة التي شهدتها بلادي قبل أيام، وما أعقبها من مصادمات دامية، ويتمثل في إعادة تشكيل وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة.. وقال السفير إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس يأمل في معالجة المشكلة الطائفية من جذورها!
واستوقفني في كلامه القول بإعادة تشكيل وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة، حيث شكل هذا الكلام مفاجأة، فلم أكن أعلم أنه موجود في الدنيا لكنه لا قيمة له، وهدف الرئيس بعث الحياة فيه!.. وفي يقيني أن هناك بدائل لهذا المجلس البيروقراطي المجهول والمحجوب عن الناس، ويا ريت الرئيس يهتم بدفع الأزهر والكنيسة لتفعيل «بيت العائلة» فلا يقتصر دوره علي الأزمات فقط، بل يكون اسمه علي مسمي منزل للعائلة التي تتكون من مسلم ومسيحي.. وإذا قرر الرئيس تعيين مساعد له مسئول عن ملف المواطنة ويكون رئيسه قبطياً صاحب قبول في الكنيسة وحلقة اتصال بينها وبين الرئاسة، في بحث المشاكل القبطية والتصدي للأزمات الطائفية، فلا شك أن هذا القرار سيكون ضربة معلم من الرئيس يستحق كل تحية عليه.. أليس كذلك؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق