ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 29 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, فى وصف الأستاذ هيكل.. الدعوة قبل السياسة

من العيوب اللافتة للنظر للإسلاميين الذين يعملون بالسياسة أنهم ينسون أنهم دعاةٌ قبل كل شىء! الواحد من هؤلاء يسعى إلى أن يكون سياسيًّا من الطراز الأول! وإذا سألته: وأين الدعوة؟ هل تراجعت إلى مرتبة أقل أهمية من السياسة التى تشغلك؟ رد قائلا: هذا موضوع آخر له وسائله وأساليبه المختلفة عن العمل السياسى! وتلك الإجابة لا تقنعنى أبدا، فلا فارق فى هذه الحالة فى الوسائل والأساليب بيننا وبين التيار العلمانى وإنما فقط فى الرسالة التى يحملها كل منّا!!
وتلك المقدمة رأيتها ضرورية لشرح إصرارى على وصف الأستاذ محمد حسنين هيكل بأنه كاتب كبير ومرموق كمان، وهو أمر لا يعجب العديد من الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى، وعندما أتحدث عنه يجب أن أخاطبه بكل أدب وذوق وأخلاق، وأسعى إلى كسب قلبه أولا قبل عقله، وبعد ذلك أقول له: أختلف معك مليون مرة! هذا ما تعلمته من مدرسة إسلامنا الجميل، وأساتذتى الشيخ محمد الغزالى رحمه الله، ومن تولوا قيادة الإخوان المسلمين ابتداء من عمر التلمسانى عليه ألف رحمة، وحتى المرشد الحالى الدكتور محمد بديع أطال الله فى عمره، وتلك المعانى التى ذكرتها من صميم الدعوة إلى الله، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدا، أما أعداؤنا فمعظمهم لا يعرف الأخلاق فى السياسة، ومعنى أنك خصمه أن من حقه أن يستبيحك! فيحاول تشويهك بكل وسيلة ممكنة!! ويجردك من كل إيجابية، ويفترى عليك كذبا! وينظر إليك دوما نظرة سوداء، وإذا أردت أن تتأكد من صدق كلامى، فانظر إلى الحملة الضارية التى يتعرض لها الرئيس محمد مرسى ليتأكد لك أنه لا أخلاق فى السياسة، فهل نحن كذلك؟..
وأعود من جديد إلى كاتبنا «الكبير» محمد حسنين هيكل، لقد أكمل عامه التسعين ولا يزال قادرا على العطاء حتى هذه اللحظة، وهو جزء من تاريخ مصر بكل ما فيه، ومن أبرز الصحفيين والكتّاب فى عصرنا الحديث، ومدرسة جريدة الأهرام التى تولى رئاستها من أغسطس سنة 1957م وحتى يناير من عام 1974 شاهدة على ذلك، وبعد خروجه منها تفرغ لتأليف الكتب، فأصدر العشرات من المؤلفات حول أحداث عصره، سواء تلك التى جرت ببلادنا أو منطقة الشرق الأوسط والنزاع العربى الإسرائيلى، بل إنه الكاتب المصرى الوحيد الذى يكتب باللغة الإنجليزية فى الصحف العالمية، وبعض دور النشر العالمية تنشر مؤلفاته بتلك اللغة.. إنه بالفعل كاتب «كبير» حتى ولو اختلفت معه مليون مرة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق