ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 21 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, صبغة شعر المخلوع وأنصار مبارك!

أعترض على ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل من أن حبس المخلوع أمر لا يجوز! وفى يقينى أن حبسه درس لكل حاكم مستبد فى بلاد أمجاد يا عرب أمجاد!
أما عندنا فإنها بداية جديدة تماما للنظام القائم فى مصر، وكان دومًا حكمًا فرعونيًّا منذ أيام "مينا" موحّد القطرين، وحتى الإطاحة بالمخلوع بثورتنا الخالدة سنة 2011.
ولم يعترض على سجن مبارك سوى أقلية تعد على أصابع اليدين من خارج طائفة أنصاره بالطبع، فهو يستحق ما جرى له جزاء ما قدمت يداه من فساد وإفساد فى أثناء حكمه لبلادنا، ولذلك اعترض الكثيرون على طريقة محاكمته، وقالوا: إنه كان يجب أن يحاكم سياسيًّا وليس جنائيًّا.
وعندى فى هذا الصدد سؤالان؛ أراهن أن حضرتك ستفاجأ بهما، وسؤالى الأول يتعلق بصبغة شعر الرئيس المخلوع التى ظهر بها آخر أناقة فى أثناء مثوله أمام القضاء قبل أيام! وأقول: هل يوجد فى العالم كله سجين تسمح له إدارة السجن بأن يصبغ شعره؟! إننى أعرف جيدا حلاق الرئيس السابق، وكان من قبل يحلق للرئيس السادات، وعدد من المشاهير، وعلى رأسهم المطرب عبد الحليم حافظ، وربنا يرحم الجميع، وأعتقد أن الحلاق دوره انتهى بسقوط مبارك، ولا أعتقد أنه كان يجب أن يسمح له بدخول السجن أو المستشفى التى كان يقيم فيها المخلوع ليواصل عمله، وهو لمعلوماتك من أبرع الحلاقين فى مصر، والوحيد القادر على صبغ شعر العواجيز بطريقة أنيقة تعيد إليهم بعض شبابهم.
وسؤالى الثانى يتعلق بأنصار مبارك الذين يرفعون صوره فى كل مكان يذهبون إليه، وأسألك: هل توجد ثورة فى الدنيا كلها تسمح لأعدائها برفع صور الحاكم الذى تم إسقاطه؟!
ثورات الربيع العربى فى تونس وليبيا لا يجرؤ أحد على التظاهر هناك بالهتاف الذى أودى العرب إلى التهلكة: "بالروح بالدم نفديك يا ريس"!، وهو الشعار المفضل لأنصار كل ديكتاتور.
لكن هؤلاء لا يعلمون أن الدنيا تغيرت، ومن قبل رأينا ثورة يوليو سنة 1952 تضع معارضيها فى السجون والمعتقلات، لكن هناك من يؤكد أنها كانت انقلابا ولم تكن ثورة، فما فعلته شيئا طبيعيا! أما ثورة يناير فهى مختلفة تماما، إنها انتفاضة شعب بأكمله، ومصر بعد الثورة أصبحت ملكا لكل أبنائها بمن فيهم أنصار المخلوع الذين من حقهم أن يعبروا عن أنفسهم بحرية ما داموا بعيدا عن التآمر ضد الثورة، وأسألك: هل توافق على هذا الرأى؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق