ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 26 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إوعى تصلى فى التحرير!

بعد الثورة مباشرة كان مكانى المفضل لصلاة الجمعة مسجد عمر مكرم بالتحرير، والآن اختلف الوضع، بل أقول لك: إوعى تصلى هناك!
وأشرح ما أعنيه بشرح أسباب هذا التحذير. بعد نجاح الانتفاضة الشعبية الكبرى، كان يمكنك أن تلتقى مختلف فصائل الثورة كل يوم جمعة فى التحرير، فتسعد بصحبتهم، واستمر هذا الوضع عدة أشهر، ثم بدأ فى التراجع السريع!! وحاليا معظم الموجودين هناك من البلطجية والمشبوهين ودعاة العنف، وأنصار الثورة المضادة! وأطفال الشوارع، وهؤلاء الذين لا يجدون مأوى! ونادرا ما تجد ثوارا شاركوا فى نجاح ثورتنا! ولذلك وجودك فى هذا المكان الآن يصيبك بالهم والغم والحزن على أيام حلوة انقضت! فضلا عما فيه من خطورة؛ فقد يتعرض لك أحد هؤلاء الفتوات، خاصة إذا كنت من أصحاب السمت الإسلامى!
وأنتقل إلى الخطبة التى تسمعها فى جامع عمر مكرم.. ويلقيها الشيخ مظهر شاهين الذى صدر قرار من الأوقاف بوقفه عن الخطابة، لكنه ظل حبرا على الورق مثل العديد من قرارات الدولة! شيخنا هذا لُقّب بخطيب الثورة، وهو لقب كان يستحقه فى البداية! فقد كان يجمع ولا يفرق، وكان يعبر بالفعل عن ثورتنا فى وجه أعدائها! لكن بعدما خلا ميدان التحرير من الثوار طرأت تغيرات عليه، وانعكس ذلك على خطبته وأصبح دأبه الهجوم على التيار الإسلامى وتجده مشاركا فى العديد من فعاليات العلمانيين، ولم يعد معبرا عن الثورة بكل فصائلها كما كان من قبل، فضلا عن أن الخطبة التى يلقيها سياسية جدا وليست دينية بما يليق بيوم الجمعة وهو عيب قديم وسلبية من سلبيات شيخنا كنت أتجاوز عنها عندما كان يعبر عنا، أما حاليا فمن حقى أن أذهب إلى جامع آخر. وإذا سألتنى: وهل توافق على قرار وزارة الأوقاف بوقفه عن الخطابة بحجة الهجوم على رموز الدولة؟ فسأقول لك على الفور: أرفض منعه من اعتلاء المنبر، ولكن يا ريت يتم نقله إلى جامع آخر، فهذا أمر مطلوب حفاظا عليه وعلى الثورة التى كان يعبر عنها يوما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق