حوار مع حائر - أخبار اليوم,

‬سألني صاحبي الحائر عن تلك المفاجأة التي كنت وراءها الاسبوع الماضي؟قلت له وأنا في حيرة مثله‮.. ‬مش فاهم حاجة‮!!‬أجاب بتلقائية‮: ‬أول مرة اجد لك خبرا منشورا باسمك في جريدتك فإنني أعلم عنك انك كاتب وناشط سياسي ولكن اتضح ايضا انك مخبر صحفي‮. ‬ثم ان الخبر الذي نشرته‮ ‬غريب جدا‮!!‬قلت له بابتسامة من القلب‮.. ‬بدأت حياتي في محراب صاحبة الجلالة مخبرا صحفيا،‮ ‬واحب ان اختتمها كذلك‮!! ‬لذلك اتفقت مع صديقي الجميل رئيس التحرير علي ان احاول قدر الامكان الانفراد بأخبار لجريدتي ولا تنس انني اكتب ايضا باب‮ »‬يوم لا أنساه‮« ‬وهو عمل صحفي بالدرجة الأولي وليس مقال رأي‮. ‬وتطرق حوارنا بعد ذلك إلي الخبر الذي نشرته الاسبوع الماضي وكان مضمونه أن شباب الاخوان تولوا حماية المقر الرئيسي للجماعة لان الشرطة اعتذرت عن ذلك فهي لا تريد ان تكون طرفا في اللعبة السياسية ولا تتدخل إلا لفرض النظام ووقف أي صراع بين الاطراف والقوي المتنافسة‮.‬قال صاحبي هذا الخبر اصابني بالحيرة فعلا،‮ ‬وهي دعوة صريحة من البوليس للقوي السياسية والدينية فلإنشاء مليشيات خاصة بها لحماية مقراتها‮.. ‬مهمة الشرطة كما اتصور حماية مؤسسات الدولة ومقرات مختلف الاحزاب والجماعات ايضا وأي كلام‮ ‬غير ذلك يعني الدعوة إلي الفوضي‮!! ‬وسألني صديقي الحائر‮.. ‬هل أنت متأكد من صحة هذا الخبر؟قلت له علي الفور انه صحيح تماما،‮ ‬وياما في بلدنا‮ ‬غرائب وأوضاع تتنافي مع العقل والمنطق،‮ ‬وصدق من قال عن بلادي‮ »‬أنها بلد العجائب‮«.‬وأضفت قائلا الشرطة اعطت للاخوان اكثر من مقلب خلال الاشهر الاخيرة‮! ‬وكانت المرة الأولي عندما فشلوا في حماية قصر الاتحاديةفي شهر نوفمبر الماضي واضطر الاخوان إلي النزول إلي هناك للدفاع عن الرئاسة ووقع ما يشبه الحرب الأهلية‮!! ‬ثم تكرر ذلك قبل اسبوعين في المقطم بعدما فشلت الشرطة في الفصل بين الطرفين‮. ‬وقبلها بأيام قليلة عهدت الجماعة للامن حماية مقرهم الرئيسي لكنهم انسحبوا فجأة بعد وصول البلطجية إلي هناك‮. ‬وهذا كلام‮ ‬غير معقول ولا مقبول ألم اقل لك ان مصر بلد العجائب‮.‬