ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 17 أبريل 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, متى شعرت أنها حققت أبهى أحلامها!

 فى حياتنا المعاصرة نجد العديد من العاملات فى الفن يرفضن الزواج أو على الأقل تقول الواحدة منهن: «مش وقته»!! البيت والأولاد مشروع مؤجل حتى أثبت نفسى وأحقق النجاح فى مجال التمثيل!!

و«روز اليوسف» لم تفكر بهذه الطريقة أبدا، ولذلك قلت فى هذا المكان وأكرره من جديد: «يا ريت بنات الفن يتخذن من جدتى قدوة لهن».. فقد تزوجت صغيرة لم تبلغ العشرين من عمرها من محمد عبد القدوس، وهو جدى، وسمى حفيده على اسمه، فأنا اسمى مركب محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس! أما «إحسان أبى» فقد أطل على الدنيا سنة 1919م.

وتقول "روز اليوسف" فى مذكراتها: تقف ذاكرتى واجمة ساهمة عند حادث صغير، و«إحسان» لم يزل ابن ستة شهور.. كنت فى ذلك الوقت شابة صغيرة عقلى كله منصرف إلى المستقبل الذى أحلم به، واسمى الذى أريد أن أبنيه فى عالم التمثيل، ونشاطى الذى كاد أن ينسينى نفسى وبيتى وكل ما يتعلق بحياتى الخاصة.

وفجأة خرجت المرضعة التى كانت تعنى بولدى، وأخبرتنى أنه أصيب بتلبك معوى؛ لأنها استخدمت فى طعامه اللبن العادى الذى يباع فى الأسواق، وشاهدت ابنى تسكن حركته، ويضعف الخيط الذى يربطه بالحياة.

وتضيف "روز اليوسف" قائلة: كدت أن أجن، نسيت عملى فى المسرح، والمجد الذى أبحث عنه، ولم أعد أتذكر سوى أننى أم، وأن ابنى فى خطر.

وتضاءلت كل الأحلام الرائعة التى تطوف بى أمام حلم واحد يتمثل فى أن يعيش ولدى، وتبدد كل نشاطى للعمل الكثير غير عمل واحد، وهو العناية بهذا الابن، وأن أبذل كل ما أملك من أجل إنقاذه، وأسرعت به إلى الطبيب، وكان الدواء الذى وصفه له يقتضى منى ملازمته خمسة وثلاثين يوما، لا أبعد عن فراشه شبرا واحدا، ولم أشعر بالضجر نتيجة البقاء فى البيت طوال هذه المدة الطويلة، بل اكتشفت أن العناية بابنى أهم عمل لى فى حياتى، والكفاح من أجل إنقاذه يفوق فى أهميته أى شىء آخر فى الدنيا، ولست أنسى عندما بكى «إحسان» لأول مرة بعدما أسكته المرض زمنا طويلا، وهرعت إلى الطبيب لأقول له: إنه يبكى، فقال لى: أبشرى هذه علامة الشفاء، لقد شعرت يومها أن أبهى أحلامى قد تحققت، وتكللت حياتى بنجاح كبير، ومنذ تلك اللحظة وبيتى والعناية بابنى يفوق فى اهتمامى عملى وجهدى وكل متاعبى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق