هناك من يعتقد أن وجود علاقة متميزة بين الرئيس محمد مرسى وأقباط مصر أمر مستبعد جدا ؟ نظرا للهوة الواسعة الموجودة بين التيار الإسلامى وشركاء الوطن! وهذا فى رأيى سبب أقوى لسعى رئيسنا لتحسين علاقته معهم.
وإوعى تصدق من يقول لك.. إن هذا الأمر مستحيل ، بل عكس ذلك هو الصحيح ، أراه أمرا ممكنا جدا بشرطين! أولهما . صدق النوايا ، وأن تكون هناك خطوات عملية على الأرض وليس مجرد وعود.
وفى يقينى أن هناك خطوات ثلاث مطلوبة من الرئيس فى هذا الاتجاه " أولها ؟ اختيار شخص يكون محل ثقة من الأقباط ليكون مساعدا له، ويتم تكليفه بملف المواطنة وكل ما يتعلق بمشاكل المسيحيين فى بلادى، ويشترط أن تكون له صلاحيات واضحة ، وأن تتم استشارته دوما ويسمع له فى كل ما يتعلق بملفه.
والأمر الثانى : أن يكون هناك خط مفتوح على الدوام بينه وبين رأس الكنيسة البابا "تواضرس الثانى " وأعتقد أنه من خلال ذلك سيتم حل الكثير من المشاكل ، وحسب معلوماتى فإن الاتصالات المباشرة بين الطرفين مقطوعة، وهذا بالطبع ليس فى صالح بلادى.
وأخيرا فإن سرعة إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين الموجود فى أدراج وزارة العدل منذ سنوات يزيل الكثير من الاحتقان ، والجدير بالذكر أن البابا الراحل شنودة الثالث كان متحمسا له ، ووافقت عليه كنائس مصر الثلاث ، لكن الرئيس السابق حسنى مبارك رفض إصداره ! لأن مصالح هؤلاء لم تكن تهمه فى شىء، وإنما كان يستخدمهم كورقة أساسية فى الصراع بينه وبين الإسلاميين ، وعلى غراره سار المجلس العسكرى بعد الثورة ، وإصداره فى زمن الإخوان سيكون ولا شك ضربة معلم .. أليس كذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق