هل تتذكر حضرتك معنى يوم 22 فبراير فى حياة أمتنا؟ وما المناسبة العظيمة التى جرت فى مثل هذا اليوم قبل سنوات بعيدة ومع احترامى لذاكرة القارئ وذكائه أيضا فإننى متاكد أن الغالبية العظمى لن ينجحوا فى الإجابة ولاحظت أن جميع الصحف بلا استثناء لم تذكر ولا كلمة عن الحدث الضخم الذى جرى فى ذلك اليوم ، وتمثل فى الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958م، وهى أولى محاولات العرب لإقامة اتحاد فى عصرهم الحديث وأراهن أن بعض القراء سيقولون ردا على هذا الكلام ياه إنت لسه فاكر!
انس يا عمنا ! وخليك حلو .. وتلك المداعبة الظريفة إنما تعبر عن واقع مرير وصدق من قال" شر البلية ما يضحك" فالوحدة والقومية العربية أصبحت فى خبر كان، وهى اليوم أبعد ما تكون عن أى وقت مضى.
وما يثير الأسى أيضا فى هذا الموضوع أن الوحدة الأوروبية الحديثة التى انتهت بالاتحاد الأوروبى العملاق كانت بدايتها معنا وفى ذات سنة وحدة مصر وسوريا، وهم قد نجحوا نجاحا عظيما بينما فشلنا نحن فشلا ذريعا.
والسبب الحقيقى لهذا الفشل معروف فالوحدة تمت بسبب التهديدات التى كانت تحيط بسوريا فى هذا الوقت ، يعنى وحدة عاطفية لم تسبقها أى استعدادات جدية ، وفرض "ناصر" الحكم المستبد الذى سار عليه منذ أن حكم بلادنا على سوريا أيضا، فكانت النتيجة انقلابا عسكريا بعدها بأربع سنوات فقط! وهكذا أصيبت تلك الوحدة فى مهدها بسكتة قلبية.
وأوروبا كان لها مسلك اخر، قامت ببناء وحدتها بالتدريج خطوة خطوة ، واشترطت الديمقراطية للانضمام إليها، فرفضت قبول إسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول التى كانت خاضعة للاستبداد فى ذلك الوقت ، وركزت على الوحدة الاقنصادية بدلا من السياسة، وانتهى الأمر بعملة موحدة فى النهاية ، أما عندنا فقد ضاع اسم "مصر" فى غمار تلك الوحدة ، وظللنا ثلاثة عشر عاما ممنوعين أن ننطق بها!! فاسم بلادنا الجمهورية العربية المتحدة "بالعافية كدة" وهو اسم ثقيل الظل ، حتى أعاد السادات رحمه الله اسم بلادنا فى أوائل حكمه ، وانطلقت شادية بأغنيتها الشهيرة يا حبيبتى يا مصر.
انس يا عمنا ! وخليك حلو .. وتلك المداعبة الظريفة إنما تعبر عن واقع مرير وصدق من قال" شر البلية ما يضحك" فالوحدة والقومية العربية أصبحت فى خبر كان، وهى اليوم أبعد ما تكون عن أى وقت مضى.
وما يثير الأسى أيضا فى هذا الموضوع أن الوحدة الأوروبية الحديثة التى انتهت بالاتحاد الأوروبى العملاق كانت بدايتها معنا وفى ذات سنة وحدة مصر وسوريا، وهم قد نجحوا نجاحا عظيما بينما فشلنا نحن فشلا ذريعا.
والسبب الحقيقى لهذا الفشل معروف فالوحدة تمت بسبب التهديدات التى كانت تحيط بسوريا فى هذا الوقت ، يعنى وحدة عاطفية لم تسبقها أى استعدادات جدية ، وفرض "ناصر" الحكم المستبد الذى سار عليه منذ أن حكم بلادنا على سوريا أيضا، فكانت النتيجة انقلابا عسكريا بعدها بأربع سنوات فقط! وهكذا أصيبت تلك الوحدة فى مهدها بسكتة قلبية.
وأوروبا كان لها مسلك اخر، قامت ببناء وحدتها بالتدريج خطوة خطوة ، واشترطت الديمقراطية للانضمام إليها، فرفضت قبول إسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول التى كانت خاضعة للاستبداد فى ذلك الوقت ، وركزت على الوحدة الاقنصادية بدلا من السياسة، وانتهى الأمر بعملة موحدة فى النهاية ، أما عندنا فقد ضاع اسم "مصر" فى غمار تلك الوحدة ، وظللنا ثلاثة عشر عاما ممنوعين أن ننطق بها!! فاسم بلادنا الجمهورية العربية المتحدة "بالعافية كدة" وهو اسم ثقيل الظل ، حتى أعاد السادات رحمه الله اسم بلادنا فى أوائل حكمه ، وانطلقت شادية بأغنيتها الشهيرة يا حبيبتى يا مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق