ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 8 فبراير 2013

المصري اليوم, يفتقد العاطفة الحلوة,

أسألك عن الشباب الذى يلجأ إلى العنف والأعمال الخارجة على القانون.. هل هؤلاء يعرفون الحب بمعناه الواسع والحقيقى أم أن افتقادهم تلك العاطفة هو الذى يدفعهم إلى القيام بتلك الأعمال الإجرامية؟
وقبل أن يحاول أحد الاصطياد فى الماء العكر وتشويه كلامى أقول إننى مع التظاهرات السلمية ولأننى ابن الثورة المصرية وشاركت فيها منذ يومها الأول وقبلها كمان بسنوات طويلة، فإننى عندى القدرة على التمييز بين الثوار والبلطجية! فلا يوجد مصرى وطنى يقبل مثلاً اقتحام فندق سميراميس وتخريبه أو محاولة سرقة فندق شبرد المجاور أو اغتصاب الفتيات بالتحرير، فكل هذه الأعمال تسىء إلى ثورتنا أبلغ إساءة، وأرى الهجوم على الفنادق الفخمة ضربة قاتلة للسياحة من الإسكندرية إلى أسوان تؤدى إلى تشريد ملايين من المصريين يعملون فى هذا المجال.
وفى كل التظاهرات التى مهدت للثورة الكبرى، وشاركت فيها مع غيرى ضد فرعون مصر لمدة تقرب من عشر سنوات لم نكن نحمل قنابل مولوتوف ولا نعرف الخرطوش، وليس معنا أسلحة ندافع بها عن أنفسنا رغم أن المظاهرات كانت ممنوعة منعاً باتاً فى عهد الرئيس مبارك الذى استند فى حكمه إلى نظام بوليسى أشد بطشاً وقوة مليون مرة مما نراه الآن! فما الذى جرى؟ وما هذا العنف الذى نراه فى التظاهرات؟
فى يقينى أن هؤلاء الشباب يفتقدون العاطفة الحلوة فى حياتهم فلجأوا إلى العنف لأن أحلامهم فى مستقبل أفضل ضاعت وآمالهم تحطمت! والواحد منهم مش عارف يتجوز أو عاطل عن العمل. أو آخر نشأ فى بيئة شديدة الفقر وسط أسرة مكافحة تعانى من شظف الحياة، فأهملته ولم يجد من يهتم به..
وباختصار فإنه إنسان محبط وبالتأكيد غير متدين، لأن من يعرف ربه جيداً لا يلجأ للتخريب حتى ولو كان يعيش فى ظروف قاسية! وهؤلاء الشباب الجناة والمجنى عليهم فى الوقت ذاته هم الوقود الذى يستغله أعداء الثورة لحرق بلدنا بغرض إسقاط النظام القائم، وأراهم أشد إجراماً من هؤلاء الشباب.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق