ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 4 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, يا ريس.. أين حزب العمل؟

قالوا عن مصر إنها بلد العجائب ، وهذا صحيح ، وعندى مليون دليل على ذلك، وكان اخرها أننى لاحظت غياب حزب العمل الإسلامى فى كل اجتماعات الرئيس "محمد مرسى " مع القوى السياسية .. وتساءلت "طيب ليه وعلشان إيه " وكل علامات الاستفهام الأخرى .. مصر بالفعل بلد العجائب.
وحزب العمل لمن لا يعرفه له دور عظيم فى التصدى للسادات والمخلوع .. وربنا يرحم ألف رحمة قيادات الحزب الراحلة إبراهيم شكرى ، وحلمى مراد ، وفتحى رضوان ، وعادل حسين ، ومحمد حسن درة، وغيرهم كثيرون أراده الرئيس الراحل أنور السادات حزبا صوريا بديلا عن حزب الوفد الذى أجبره فرعون مصر على تجميد نشاطه ، وكان ذلك أواخر السبعينيات من القرن العشرين الميلادى، لكن حزب العمل بقيادة المهندس ابراهيم شكرى خيب آماله منذ اللحظات الأولى لقيامه فقد أعلن معارضته لمعاهدة الصلح مع العدو الصهيونى وكان قوة رئيسية فى مواجهته مع القوى الوطنية الأخرى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وفى عهد الرئيس المخلوع كان هناك تعاون وثيق بين الإخوان والعمل رأيناه ، خاصة فى انتخابات مجلس الشعب سنة 1987 م ، والجريدة الناطقة باسمه لعبت دورا عظيما فى التصدى لآخر فراعنة مصر، ولقيت " الشعب " رواجا واسعا بين أولاد البلد، وكان يكتب فيها أسبوعيا المرشد العام لجماعة الإخوان فى مبادرة من الجريدة ؟ لكسر العزلة المفروضة على الجماعة ، واستمر الحزب وجريدته القوة الرئيسية فى مواجهة مبارك وحزبه وفساده لمدة تزيد على عشر سنوات ، حتى تم البطش بالحزب المجاهد وصحيفته أوائل القرن الميلادى الجديد بعدما وضح تأثيره فى الشارع المصرى. 
ومع ذلك استمر أعضاء حزب العمل فى النضال بوسائل شتى ، وكانوا مصدر قلق حقيقى لحاكم مصر قبل الثورة ، ودخل صديقى العزيز مجدى حسين السجن بعد محاكمة عسكرية ظالمة بتهمة نصرة غزة والذهاب إليها دون إذن من الحكومة.
وبعد قيام ثورتنا المجيدة التى شارك حزب العمل فى التمهيد لها بقوة عاد هؤلاء المناضلون إلى الساحة السياسية مرة أخرى بقيادة صديقى المجاهد مجدى حسين ، وعبد الحميد بركات والدكتور مجدى قرقر وغيرهم ، وأكدوا منذ اللحظات الأولى على هويتهم الإسلامية ، ومن الواضح أنهم شوكة قوية فى ظهر التيار العلمانى، ومع ذلك تتجاهله الدولة والرئاسة ليه.. ماتعرفش؟ وأسالك هل عندك تفسير لذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق