ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 27 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عجائب صديق الحكام العرب


الأستاذ «جهاد خازن» من أبرز من يكتبون فى جريدة الحياة، وكان رئيسا لتحريرها، ومن قبل رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، وهو معروف فى كتاباته بمعلوماته الموثقة، ولذلك تعجبت جدا من مقاله المنشور يوم الخميس الماضى؛ حيث قال: إن بلادنا تعانى أزمة قمح، وواضح من كلامه أنه غير مطلع على ما يجرى على أرض مصر، ويقول «أى كلام»؛ لأن محصول القمح هذا العام بالذات ولسوء حظه ارتفع ارتفاعا كبيرا، وبلادى فى طريقها للاكتفاء الذاتى خلال سنوات قليلة.
ولاحظت فى مقاله أيضا تحذيرا للمستثمرين من إقامة أى مشروعات فى مصر فى محاولة لضرب جهود الحكومة لجذب رءوس الأموال، خاصة بعد الصلح الذى تم مع «آل ساويرس»، والمحاولات التى أوشكت على النجاح لإغلاق ملف الوزير السابق ورجل الأعمال الشريف رشيد محمد رشيد! وجهاد الخازن يتهم الإخوان بأن ليس لديهم خبراء اقتصاديون.. هكذا أخبره صديقه مدير المخابرات السابق الذى توفى مؤخرا عمر سليمان!! وكلامه هذا يدخل فى دنيا العجائب، وهو لا يكتفى بذلك بل يوجه إهانة إلى مصر كلها، حيث يقترح الاستعانة بالخبراء الأجانب إذا لم يوجد خبراء مصريون قادرون على وضع إستراتيجية مالية للبلاد يثق بها ابن البلد والمستثمر الأجنبى..
وأرد عليه على الفور قائلا: لا يا سيدى.. بلادى مليئة بالكفاءات الاقتصادية التى تعد الأفضل على مستوى الوطن العربى كله، وإن شاء الله ستجتاز مصر أزمتها بنجاح، ولن يتحقق ما تتمناه لبلادنا من سقوط بعد الثورة التى أطاحت بأصدقائك الذين كانوا يحكمون مصر!!
وما لا يعرفه الكثيرون عن كاتبنا الكبير أنه صديق مقرب وموثوق به للعديد من الحكام العرب، خاصة السعودية ودول الخليج، وكانت تربطه علاقات قوية جدا بالنظام البائد وفرعون الذى كان يحكمنا، ومدير المخابرات عمر سليمان.
أما الفريق أحمد شفيق عدو الثورة الهارب إلى دولة الإمارات، فهو يعد جهاد الخازن «فرخة بكشك» بالتعبير العامى المصرى؛ يعنى كاتبه المفضل، ومقربا منه جدا، وسقوط «شفيق» كان بمنزلة كارثة للأستاذ جهاد الخازن، ولذلك رأينا كتاباته عن مصر الثورة مليئة بالمرارة! ورغم عدائه لنا فأرض الكنانة تفتح له أبوابها، لأن بلادى تغيرت عن زمان، ولم يعد هناك مكان للأبواب المغلقة التى كانت موجودة وأصدقاؤه فى الحكم! وأقول له: يا ريت عندما تأتى إلينا فى الزيارة القادمة تطرق أبواب حزب الحرية والعدالة الحاكم، فستجد ما يدهشك، وترحيبا بك، وإجابة عن كل أسئلتك، ولا تكتفى بزيارة أصدقائك القدامى أعداء الثورة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق