ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 4 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أسوأ وضع عنصرى فى العالم


أراه قادرا على بعث الحياة فى منظمة فتح الفلسطينية التى أهال عليها الرئيس الفلسطينى الحالى محمود عباس التراب وقام بدفنها حية! هو أيضا الذى يستطيع إعادة الوحدة بين الفلسطينين، وتحقيق التصالح بين فتح وحماس! إنه مروان البرغوثى، هل تعرفه؟ إنه قائد انتفاضة الفلسطينيين ضد المحتل الصهيونى مع مطلع القرن الحادى والعشرين الميلادى، وهو حاليا فى سجون الاحتلال ومحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات زائد أربعين سنة "كمان"؛ جزاء ما اقترفت يداه من قيادة الكفاح المسلح ضد الصهاينة.
ومن حقك أن تسألنى عن الأسباب التى دعتنى إلى أن أتذكره، والكتابة عنه اليوم رغم أوضاع بلادى الصعبة التى أضعها دوما فى مقدمة كتاباتى، والإجابة أنه قد مرت ١١ سنة على اعتقاله، ولفت نظرى احتفال دولى أقيم بهذه المناسبة فى رام الله وهو أمر لم يحدث من قبل مع أى سجين فلسطينى آخر وعددهم بالآلاف! وكان من بين الحضور نائب رئيس البرلمان الأوروبى، والمفاجأة رسالة مصورة إلى المؤتمر من الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر.
وهناك من يقول إنه إذا أطلقت "إسرائيل" سراح هذا القائد الفلسطينى فإنها لن تفعل ذلك مضطرة بسبب الضغوط الدولية، بل بإرادتها ليبدأ فصل جديد فى المأساة الفلسطينية، ومروان البرغوثى قادر بسبب شعبيته الواسعة على ترويض شعبه وفقا لإرادة المجتمع الدولى!! وأرد قائلا لمن يقول هذا الكلام: عيب عليك، لماذا تشكك فى وطنية هذا المجاهد دون أى دليل تحت يديك؟!
وفى ذكرى القبض عليه أكد أحمد ديدات -الناشط الإفريقى، أحد رفاق الزعيم «نلسون مانديلا» الذى أمضى ٢٦ عاما فى سجون النظام العنصرى بجنوب إفريقيا- أن الاحتلال الإسرائيلى يفوق فى عنصريته ما كان يجرى فى بلادنا، وأنه الأسوأ فى العالم كله، وأضاف فى شرح ما يعنيه، فى أسوأ فترات الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا لم يكن لدينا جدار يفصل بين السود والبيض، ولا طرق خاصة ممنوع على أى إفريقى أن يسلكها، وكل تلك المظاهر الشاذة نراها فى ظل الاحتلال الصهيونى، ولا وجه للمقارنة بين عدد المعتقلين هنا وهناك ولا الذين سقطوا قتلى، فإسرائيل فاقت فى عنصريتها جنوب إفريقيا قبل تحررها وكل الدول الفاشية الأخرى، وقد صدق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق