ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 16 مايو 2013

المصري اليوم-, خلعت حجابها احتجاجاً!

أخبرنى بعض الأصدقاء الذين أثق فى كلامهم بأن بعض الفتيات خلعن حجابهن احتجاجاً على سياسة الإخوان المسلمين الذين أودوا ببلادنا إلى التهلكة!.. فلم يعد عندهن ثقة فى أى شىء!.. كان ردى مفاجأة كاملة : ما فعلوه خير وبركة! والحمد لله أنهم استراحوا وأراحوا!
وسيطر الذهول على أصدقائى من هذه الإجابة! وسألونى : يعنى إنت موافق على خلع الحجاب؟
كانت إجابتى : الحجاب نوعان.. واحد لا قيمة له.. وترتديه صاحبته لأنه أصبح بمثابة زى شعبى! وحرام أن نسميه حجاباً لأن من تلبسه ليس عندها نية التقرب إلى الله بسلوك ومظهر جديد، وتلك النوعية لا تهمنى سواء ارتدت «طرحة» على رأسها أو خلعتها!
والنوع الثانى هو الذى يستحق وقفة طويلة وصاحبته قررت تغيير حياتها وارتداء الزى الشرعى، وعندها نية التقرب إلى الله وحده، ولا يهمها بعد ذلك أى شىء فى الدنيا، فهى تفعل ذلك من أجل ربنا وقد طلقت مباهج الحياة الفانية لإرضاء رب العالمين!
وإذا تراجعت بعد ذلك عن هذا الالتزام والعهد مع الله لأن سلوك الإخوان «مش عاجبها» فتلك حجة البليد وعلامة واضحة أنها لم تكن فى قرارة نفسها مقتنعة بالحجاب وشعرت أنه ثقيل عليها ويقيدها وتريد العودة من جديد للاستمتاع بالدنيا، وانتهزت أول فرصة وخلعت حجابها واستراحت!
وما فعلته سيدتى أراه مكسباً للحجاب ذاته، فقد استراح منها ومن أمثالها! وفى يقينى أنه لا يصح أن تلتزم به إلا من هى قادرة على تحمل مسؤوليته بسلوك حلو ورفيع يكون قدوة لغيرها! وهناك بلاء تشكو منه بلادى من محجبات يُسئن إلى الزى الشرعى أبلغ إساءة! واحدة محجبة ولسانها طويل! وأخرى تتكبر على الناس، وتظن أنها «واصلة» وأن بقية خلق الله دونها! وثالثة متجهمة لا تعرف الابتسامة الطريق إلى وجهها إلا نادراً مثل طلوع الشمس فى شتاء قارس أو جو بارد! وكل واحدة من هؤلاء أقول لها إذا لم تقومى بتعديل سلوكك يبقى يا ريت تلحقى بهؤلاء النسوة اللائى خلعن حجابهن احتجاجاً على سياسة الإسلاميين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق