ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 5 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المراحل الأربع للرئيس المخلوع


بالأمس أكمل الرئيس السابق الخامسة والثمانين من عمره، واحتفل أنصاره بهذه المناسبة، وبالطبع رفعوه إلى السماء، بينما الثوار يخسفون به الأرض!! وعلى الرغم من أننى من الفريق الثانى إلا أننى عندى نظرة أكثر موضوعية لمبارك وإنجازاته، وقد تتعجب حضرتك من قولى هذا.. وتتساءل: طيب ازاى، وأنا دائم الهجوم على النظام البائد؟؟
وأطرح على حضرتك تصوراتى لهذا الموضوع، حيث أقوم بتقسيم حياته العملية إلى أربعة أقسام، وبعد ما تقرأها احكم بنفسك.. هل كنت موضوعيا ومنصفا له أم لا؟
المرحلة الأولى تبدأ منذ أن كان ضابطا فى القوات الجوية إلى أن خرج من الخدمة ليتولى منصب نائب رئيس الجمهورية سنة ١٩٧٥م، وهذه الفترة هى الأفضل فى حياته وتمتد لمدة ربع قرن من عمره، وبلغ أوج نجاحه مع حرب العاشر من رمضان، فهو أحد أبطالها وليس البطل الرئيس كما زعموا فيما بعد.والمرحلة الثانية مدتها ٧٨ شهرا تبدأ من إبريل سنة ١٩٧٥م، وتنتهى بتوليه منصب رئيس الجمهورية فى أكتوبر سنة ١٩٨١، يعنى ست سنوات ونصف، تعلم فيها الكثير من الرئيس السادات، ولم يكن له بصمة تذكر، بل كان مجرد منفذ للأوامر!! ويلاحظ أن السادات كان قد بدأ الاتجاه إلى الحكم المطلق فى هذه الفترة، خاصة عقب الانتفاضة الشعبية فى ١٨ و١٩ يناير سنة ١٩٧٧ ضد نظام حكمه، وكانت زيارته المفاجأة للعدو الصهيونى طامة كبرى، وبالطبع يتحمل مبارك المسئولية فلم يعرف عنه الاعتراض أبدا على أى قرار أصدره السادات.المرحلة الثالثة هى الفترة الأولى من رئاسته، ويلاحظ أن التعذيب فى السجون كان من السمات الأساسية لنظام حكمه؛ بدليل مقتل الشهيد كمال السنانيرى أحد قادة الإخوان المسلمين قبل مرور شهر على تولى مبارك الحكم، وفى هذه الفترة نجح فى إعادة العلاقات مع الأشقاء العرب، وكذلك الفلسطينيين، وعودة مقر الجامعة العربية إلى القاهرة مرة أخرى، كما نجح فى الداخل فى إقامة بنية أساسية واستكمل ما بدأه السادات من مشروعات التعمير؛ مثل المدن الجديدة فى أكتوبر والعاشر من رمضان وغيرها.الفترة الرابعة وتبدأ من منتصب التسعينيات وهى الأسوأ على الإطلاق، وارتكب العديد من الأخطاء التى أطاحت به فى النهاية، مثل هذا التحالف غير المقدس بين نظام الحكم والرأسمالية الفاسدة، وأصبحت محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية هى الأصل فى القضايا السياسية بعد ما كانت استثناء، وبدا واضحا جدا نفوذ زوجته سوزان مبارك وتدخلها فى شئون الدولة والاتجاه إلى التوريث، وأصبح جمال مبارك من قادة البلاد الذى يخشاه جميع المسئولين ولم تكن له أى صفات حقيقية للقيادة، وتزوير الانتخابات بطريقة فجة لم يسبق لها مثيل، وكان تزوير نتائج البرلمان الأخير قبل الثورة عام ٢٠١٠م بمنزلة القشة التى قصمت ظهر البعير، وقبل مرور أشهر ثلاثة عليها قامت ثورتنا المجيدة ليبدأ فصل جديد من تاريخ مصر، وأسأل حضرة القارئ: ما رأيك فى هذا التقييم للرئيس المخلوع؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق