ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 9 مايو 2013

المصري اليوم, هل يمكن أن تحكمنا امرأة؟

بمناسبة زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى للبرازيل التى ترأسها «واحدة ست» اسمها «ديلما روسيف».. أتساءل هل يمكن أن تحكم مصر يوماً ما امرأة؟
والبعض قد يقابل سؤالى هذا بسخرية!.. وتلك الدهشة والتعجب مما أقول لهما أسباب، أولها حقوق النساء فى بلادى تراجعت فى السنوات الأخيرة فهل يعقل أن نحلم بوصول المرأة إلى سدة الرئاسة؟.. ويكفينا فقط التأكيد من جديد على حقوقها ومكتسباتها بدلاً من أن نفكر فى شىء لن يتحقق إلا فى المشمش!
والأمر الثانى أن حواء لم تصل إلى منصب الرئاسة حتى الآن فى دول المرأة فيها قوية جداً والمساواة هناك كاملة مثل أمريكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من البلاد التى اشتهرت بتدليل سيدتى فهل يمكن أن تصل إلى سدة الرئاسة عندنا أو عند جيراننا من بلاد أمجاد يا عرب أمجاد وحواء مازالت درجة ثانية إلى جانب آدم وبسبب عقلية الرجل الشرقى أو سى السيد!
وأرد على كل هذا الكلام قائلاً إن المرأة وصلت إلى سدة الرئاسة فى دول كانت تعتبر حتى وقت قريب مثلنا تنتمى إلى العالم الثالث مثل البرازيل والأرجنتين وشيلى بأمريكا الجنوبية، وليبيراليا فى قلب أفريقيا وإذا نظرنا إلى العالم الإسلامى تجدها قد دخلت القصر الجمهورى فى إندونسيا وباكستان وهى أكبر الدول الإسلامية وكذلك بنجلاديش فهل بلادى أقل من كل هؤلاء؟
وانتقل إلى نقطة أخرى قوامها أن حكم الفرد فى تراجع ولم نعد نسمع هتافات بالروح والدم نفديك يا ريس إلا فى الدول التى مازالت خاضعة للديكتاتورية تحت حكم الزعيم الملهم!.. والغالبية العظمى من بلاد الدنيا أصبحت حرة أو فى طريقها إلى ذلك ومن أهم ملامحها أنها لا تقوم على حكم الفرد، بل دولة المؤسسات والفصل بين السلطات وهذا يعطى فرصة أكبر للكفاءات والمواهب من الرجال والنساء على حد سواء. أما فى الدول المستبدة فلا يسمح إلا للدائرين فى فلك الزعيم والمسبحين بحمده وهؤلاء وحدهم تجدهم فى المناصب العليا، والغالبية العظمى ممنوعة من ذلك، ولا فارق فى هذه الحالة بين آدم وحواء!
والنقطة الثالثة أنه قامت ببلادنا ثورة عظيمة أطاحت بالرئيس المخلوع وحرقت الحكم الفرعونى ومحوره الحاكم الذى استمر ببلادنا آلاف السنين.. ومن تبعات كل ثورة فوضى يشهدها الشارع وهو ما نراه حالياً حتى يستعيد المجتمع توازنه وتعاد الأمور إلى نصابها، وتسود سيادة القانون ويخضع لها الجميع ونرى مصر جديدة قوامها دولة المؤسسات قدوة لغيرها وفيها ديمقراطية حقيقية، ومساواة كاملة بين أبناء الوطن الواحد وفى هذه الحالة يمكن أن نرى امرأة تحكمنا بتأييد من الشعب ولأننى ابن الثورة المصرية- التى هى معجزة ربانية- فأنا متفائل وقول يا رب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق