ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 11 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, نظرة مختلفة إلى الإمام الأكبر


العديد من قوى المجتمع المدنى ترفع شعار «طناش» أو "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم" حول ما يحدث فى جامعة الأزهر!! وحجتهم فى ذلك المحافظة على هيبة الإمام الأكبر ومكانته!!وهذا الكلام يحتاج إلى وقفة ونظرة أخرى مختلفة إلى شيخنا الجليل! وأشرح ما أعنيه قائلا: إن مكانة الإمام الأكبر لا يجب أن تمنعنا من انتقاده بموضوعية فى حالة وجود أسباب تدعو لذلك، والقول بغير هذا يعنى أن التعامل معه يكون على طريقة أنه معصوم لا يخطئ، فلا يجوز انتقاده! والدكتور أحمد الطيب نفسه لا يقبل بهذا الأمر، فهو بشر يخطئ ويصيب، ويرفض النظر إليه على أنه من أنصاف الآلهة، مثل الحكام زمان فى بلاد يا عرب أمجاد الذين ألقوا بنا إلى التهلكة! وكان انتقاد الواحد منهم "عيب قوى"؛ لأنه رمز للوطن! ولاحظت أن العديد من العلمانيين الذين يكرهون الأزهر وعلماءه، ويرفضون أن تكون له كلمة مسموعة، بل دورا محدودا، يشيدون حاليا بشيخه الجليل؛ ليس حبا فيه، بل كراهية فى الإخوان المسلمين، رافعين شعار "نرفض أخونة الأزهر"، وقد استخدم فى حادث تسمم طلاب الجامعة، وزعموا أن الجماعة وراء ذلك لأنها تريد الإطاحة بشيخ الأزهر من منصبه، وهذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق، ويدخل فى دنيا العجائب التى اشتهرت بها بلادى، وفور وقوع هذا الحادث تقرر إقالة رئيس الجامعة من منصبه، وهذا القرار من البديهيات التى تحدث فى كل الدول المحترمة! لكن فجأة رأينا تراجعا فى هذا الأمر المنطقى، وما زال رئيس جامعة الأزهر مستمرا فى منصبه حتى هذه اللحظة بمباركة من الإمام الأكبر وتأييده، وكان من المفترض طرده من منصبه فور تلك الفضيحة الأزهرية وإسناد مهامه إلى نائبه حتى يتم اختيار خليفته ولكن ذلك لم يحدث، ألا يستدعى هذا الأمر توجيه اللوم إلى الإمام الأكبر قائلين له بمنتهى الاحترام: أنت غلطان!والخطأ الكبير الآخر الذى وقع فيه الشيخ المحترم: طريقة تشكيل تلك الهيئة الذى ستختار رئيس الجامعة الجديد، فهى مختلفة تماما عن المجمع الانتخابى فى مختلف الجامعات المصرية، وتستبعد الغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس بالأزهر وتحصر من لهم حق الاختيار فى حلقة ضيقة جدا، يسهل التأثير عليهم، فهو ليس بالانتخاب الحقيقى، بل تعيين لرئيس الجامعة ولكن بطريقة جديدة فيها شياكة!! مما دفع أساتذة الجامعة أنفسهم إلى الاحتجاج!! ورأينا شعار "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم" مرفوعا من قوى ليبرالية فى المجتمع، وصمتهم هذا عليه مليون علامة استفهام.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق