ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 23 مايو 2013

المصري اليوم- كلام في الحب،, المبالغة في الكراهية والحب

هذا الأمر تجده شائعاً فى بلادنا، سواء فى الحياة العامة أو الخاصة، وتلك مشكلة، نتائجها خطيرة، سواء على مستوى الأمة كلها أو على حياة الأفراد.
ومن حقك أن تسألنى وتقول: لقد جئت بالكلمة ونقيضها!! الكراهية والحب.. فما الذى يجمعهما؟ إنها المبالغة يا سيدى.. واحد بيكره قوى قوى فتكون النتائج كارثية، وآخر تجده بيحب قوى قوى، فيؤدى ذلك إلى كارثة أخرى!.
وأشرح ما أعنيه بسرعة قبل أن يتحول إلى «فزورة» قائلاً: إننا إذا نظرنا إلى حياتنا السياسية، نجد من يكره الإخوان جداً!! وياريته ينتقد أعمالهم فيرفض أخطاءهم، ويشيد بالإيجابيات.. أنه لا ينظر إليهم بهذا المنظار الموضوعى، بل يرفضهم من حيث المبدأ، ولا يرى فيهم أى ميزة ولو حتى إيجابية واحدة، بل الجماعة عنده عبارة عن سواد فى سواد وبلوى على بلدنا!! ويا ريت يعودوا من جديد إلى المكان الذى جاءوا منه وهو السجون!! وأخطاؤهم من وجهة نظره دوماً بمثابة جنايات وجرائم ارتكبوها عن عمد وسبق إصرار!! وبالطبع هذا التفكير غير موضوعى بالمرة وأراه بمثابة بلوى على بلادنا!.
وفى مواجهة هؤلاء تجد مصيبة من آخرين تتمثل فى الانحياز إلى الرئيس مرسى بطريقة عمياء! والأخطاء التى يرتكبها لابد أن تجد لها تفسيراً يبررها عندهم!! فهم يدافعون عنه بالحق والباطل أو عمال على بطال، بالتعبير العامى من منطلق الانحياز المطلق إلى الإخوان! والولاء الكامل لهم! والعدل لله، صاحب هذا القلم يحب تلك الجماعة التى عاش فيها عمره، لكنه حب على بصيرة، وأسارع إلى انتقاد ما لا يعجبنى من قلب الصف بمنتهى الأخلاق والأدب والقوة فى ذات الوقت، ولا أعرف الكراهية للرأى الآخر ولا لأعداء الجماعة، بل تربطنى بهم صداقات ومودة وأحاول النظر دوماً إلى الأمور بموضوعية بعيداً عن الكراهية، أو الحب الأعمى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق