ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 31 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, سقوط قدوة!

الدنيا تغيرت تماما، قبل بضع سنوات كانت صوره تملأ شوارع القاهرة ومختلف المدن الأخرى، رغم أن حاكمنا فى هذا الوقت الصديق المقرب للعدو الصهيونى أعلنها حربا شعواء على هذا المجاهد الكبير، وفى عام 1434 هجريا/ 2013 ميلاديا رأينا قدوتنا يرتكب خطأ فظيعا، بينما الحاكم الذى كان يعاديه سقط بثورة كبرى وجاء آخر مكانه باختيار شعبى وانتخابات حرة.
والسؤال الذى يطرح نفسه: لماذا هتف الناس له فى شوارع مصر سنة 2006 تحديدا، ثم رفضوه بعدها بسبع سنوات؟ والإجابة لأنه فى المرة الأولى وقف موقفا بطوليا فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على بلاده لبنان، ولأول مرة منذ سنوات طويلة جدا تسقط صواريخ تابعة لأمة العرب على المدن الإسرائيلية، وتثير الذعر بين السكان الذين يهرعون إلى المخابئ؛ خوفا من قذائف حزب الله! وفشل بنو إسرائيل فى ضرب هذا الحزب الشجاع الذى يقوده الشيخ حسن نصر الله ضربة قاصمة رغم غزوهم لبنان، بل حدث العكس، حيث اعترف العدو بالخسائر الكبيرة التى لحقت به.
ومنذ أيام رأينا هذا البطل القدوة يسلك سلوكا طائفيا جدا، بإرسال قواته إلى سوريا للوقوف إلى جانب بشار الأسد، الذى ينتمى إلى الطائفة العلوية الشيعية، وأعداء فضيلة الإمام الشيخ حسن نصر الله هذه المرة هم من العرب المسلمين السُّنَّة، وليسوا بنى صهيون، ورأيته يكذب وهو يقول إنه يحارب أصدقاء إسرائيل وأمريكا والتكفيريين!!!
لا يا سيدى، أنت أعلنتها حربا ضد الشعب السورى الذى يتطلع إلى الحرية، ويرفض الحكم المستبد الجاثم على أنفاسه.. وللأسف رأيناك واقفا إلى جانبه؛ لأنه ينتمى إلى المذهب ذاته الذى تعتنقه أنت وأصدقاؤك فى طهران! والطائفية هنا تلعب دورا ملحوظا فى موقفك.. ويا ألف خسارة على البطل القدوة عندما يسقط!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق