ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 12 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, شيخنا الجليل.. أحلام الخيال أصبحت واقعا


عندما كان عمره 85 سنة وخمسة أشهر تحقق حلمه الأول، وكان أشبه بالخيال، ولم «يحلم» بأن يتحول خياله هذا إلى واقع!! ولكن ربنا كبير صاحب المعجزات، فهو يقول للشىء كن فيكون، وبعد الحلم الأول بثلاث سنوات إلا ثمانية أيام بالضبط، رأى شيخنا الجليل حلمه الثانى واقعًا أيضًا، وهو مثل الأول يدخل فى باب صدق أو لا تصدق!!
وأظن أن القارئ الذكى استطاع أن يلتقط كلامى وفهم ما أقوله.. فالشيخ الذى أقصده إمام عصره الدكتور يوسف القرضاوى، وحلمه الأول الذى تحقق رأيناه يوم 18 فبراير سنة 2011 عندما وقف خطيبًا بميدان التحرير فى أول جمعة بعد سقوط فرعون مصر.. ولم يكن هذا الحلم يخصه وحده، بل كان أمرًا طالما تطلعت إليه الملايين، وكنا نظن أنه لن يتحقق إلا "فى المشمش"!! ولكن وقعت معجزة، وفضلها يرجع إلى العناية الإلهية، فلا وجه للمقارنة أبدًا بين القوة التى كانت فى أيدى الثوار وتلك التى كان يملكها الطاغوت، ومع ذلك انتصرنا، والبركة فى ربنا.
والحدث الجلل الثانى وثيق الصلة بالأول، ومترتب عليه، بل هو أثر من آثاره، ونتيجة منطقية له، وأقصد به وقوف الشيخ القرضاوى خطيبًا يوم الجمعة بين أهالى غزة.. وبالأمس زار منزل مؤسس حماس الشهيد أحمد ياسين، وجلس على كرسيه المتحرك وارتدى ثوبه، وهذا الحلم الجميل كان من المستحيل أن يصبح واقعًا لولا ثورتنا العظيمة.
وأتساءل عن موقف السلطة الفلسطينية والقوى العلمانية ببلادنا من تلك الزيارة التاريخية.. الأولى رفضته وشنت على صاحبها حملة ضارية، ورأينا «الهباش» يتحدث عن القرضاوى بكل سوء! «والهباش» هذا وزير الأوقاف بحكومة رام الله واسمه على مسمى! أما التيار  العلمانى عندنا فقد استقبل ما جرى بكل فتور، ولولا بقية خجل وخوفًا من الرأى العام لرأينا موقفه يماثل موقف رئيس السلطة محمود عباس وزمرته! ولا عجب أن يقف كل هؤلاء فى خندق واحد مع بنى إسرائيل وأمريكا وكل الكارهين للعرب فى موقفهم من زيارة القرضاوى لقطاع غزة! والجدير بالذكر أن إمام عصره ممنوع من دخول الولايات المتحدة حاليًّا، والعديد من الدول الأوروبية؛ بسبب موقفه القوى من القضية الفلسطينية، وقد أسعدنى ما جاء فى وكالات الأنباء من أن العدو الصهيونى رفع حالة التأهب بين قواته على الحدود مع غزة عندما بدأت تلك الزيارة، وأترك لحضرتك تفسير مغزى تلك الخطوة التى أسعدتنى «وليه الصهاينة خايفين قوى كده من القرضاوى».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق