ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 12 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, وزير الثقافة.. و6 ملاحظات

بعض أصدقائى الإخوان «زعلانين»، وواخدين على خاطرهم، بالتعبير العامى؛ بسبب موقفى من وزير الثقافة، حيث بدا واضحا أننى غير متحمس لما يقوم به!! بل إننى أصدرت بيان تضامن مع مديرة الأوبرا السابقة التى اقتلعها الوزير من منصبها!!
فما السبب فى موقفى هذا الغامض والغريب كما قال أحدهم، وأضاف: لقد خذلت الرجل الذى يتطلع إلى أن تكون كل الأقلام الشريفة والإسلامية إلى جانبه بعدما اقتحم عش الدبابير بالتعبير الشهير!!
وأشرح موقفى الواضح وضوح الشمس فى عز النهار فى ست نقاط محددة:
1- معالى الوزير أعلن أنه جاء لمحاربة الفساد، وغير معقول أن يفتح جبهات عدة فى وقت واحد، بل عليه أن يفعل ذلك تباعا بتصميم، لكن على مهل وبذكاء وحنكة.
2- وإذا كان الوضع فى وزارة الثقافة بمنزلة مصيبة جاء حضرته للتخلص منها، فإن نتائج ما قام به شكل كارثة تمثلت فى احتلال مبنى الوزارة ذاتها، والوزير حتى هذه اللحظة لا يستطيع دخول مكتبه، وللأسف رأينا الشامى والمغربى وقد اجتمعا ضده!! وقطاعات واسعة من الكُتاب والفنانين أعلنتها حربا عليه، وبالطبع استغلت حركة "تمرد" وأعداء الثورة والنظام الحاكم هذا الوضع أفضل استغلال لصالحهم، مع اقتراب موعد خروجهم إلى الشارع يوم 30 يونيو، وكان عليه تهدئة الأوضاع وليس إلقاء مزيد من البنزين على النار المشتعلة كما فعل!!
3- ويقول سيادته: وزارة الثقافة تسيطر عليها حفنة من الشيوعيين والناصريين، وأهل اليسار ظلوا جاثمين عليها سنوات عدة، وحان الوقت للتخلص منهم لتكون الوزارة ملكا للشعب كله وليس لفصيل بعينه! ولا أختلف معك فى ذلك.. ولكن العبها بذكاء وشطارة، وأنت لم تفعل ذلك، والدليل على ذلك كلامى سالف الذكر «رقم اثنين»، ومن فضلك «اقرأها ثانى».
4- لا يكفى توجيه الاتهامات إلى المسئولين السابقين دون دليل. بل ينبغى إحالتهم فورا للنيابة العامة أو الإدارية، أما الاكتفاء بالقول بأنهم من المفسدين، فهذا أمر غير مقبول، والقاعدة الذهبية تقول "المتهم برىء حتى تثبت إدانته".
5- أعرف مديرة الأوبرا السابقة عن قرب وأشهد بنشاطها، ولها قبول وشعبية بين كل العاملين معها، وإقالتها من أهم أسباب الأزمة الحالية، فلم يعرف عنها إنها مفسدة، بل العكس هو الصحيح، فهى نظيفة اليد وصاحبة أخلاق، وكان هذا الصرح الفنى الشامخ ناجحا تحت قيادتها فى ظروف صعبة جدا، وعندما كنت أذهب إلى هناك بتذكرة كاملة وليس دعوة من أحد، أجد المسرح وقد امتلأ عن آخره بالجمهور الذى يحب الفن الراقى.
وأخيرا أسأل: هل ما فعله وزير الثقافة أدى إلى زيادة شعبية النظام الحاكم بين المثقفين والعاملين هناك، أم أن العكس هو الصحيح؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق