ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 16 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إنجاز صحفى كبير لم أتحمس له!

هذا العنوان قد يبدو لأول وهلة مليئا بالتناقض! كيف أعترف أن هناك إنجازا صحفيا كبيرا قد تم، وأقول فى الوقت ذاته إننى غير متحمس له!!
وأشرح ما أعنيه قائلا: إننا رأينا أصحاب «اليوم السابع» وهى جريدة أثبتت وجودها سريعا، وحققت نجاحا ملحوظا يوقعان على وثيقة تؤكد فصل الملكية عن الإدارة، ويتعهدون كذلك بعدم التدخل فى الشئون الصحفية وتركها حرة دون توجيه منهم.. هذا هو الإنجاز الذى تحقق، ومفيش أحسن من كدة!!وإذا سألتنى: ولماذا أقول إننى غير متحمس لتلك الخطوة الإيجابية، لدرجة أننى لم أحضر الاحتفال الذى أقيم بهذه المناسبة، رغم حضور نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة ورفعت شعار طناش!! فإننى أؤكد لك أن أزمة الصحافة الخاصة فى مصر ليست فى تدخل أصحاب الجريدة، بل فى رئيس تحرير ذاته، فهو المشكلة! ولا أتحدث عن شخص بعينه، وأغلبهم كان مرتبطا بالنظام البائد بدرجة أو بأخرى! وجميعهم جمعوا ثروة طائلة من عملهم، وهم يكرهون الإخوان المسلمين من قلوبهم، و«أوعى» تعتبرهم من المناضلين بل من المليونيرات!! وعلى أيديهم فقدت تلك الصحافة مكانتها بين الناس، وأصبح تعبير «كلام جرائد» هو الشائع بين الجمهور، ومعهم حق فى ذلك؛ لأن كل خبر منشور أصبح محل شك وريبة، بعدما تحولت تلك المطبوعات وأصبحت صحف رأى بالدرجة الأولى، والأخبار المنشورة بها تخدم هذا الرأى وما يريده رئيس التحرير بصرف النظر عن حقيقته، وبالطبع مالك الجريدة «مبسوط» منه قوى، ويظهر ذلك فى مكافأة خيالية يتقاضاها! وهذا الكلام ينطبق على معظم رؤساء التحرير أصدقائى، عدا قلة استثنائية تعد على أصابع اليد الواحدة، وبلاش ذكر أسماء منعا للإحراج!!وما تحتاج إليه بلادى بشدة ميثاق شرف لمنع نشر الأخبار الكاذبة ومعاقبة من يفعل ذلك إذا كان متعمدا، فهذا الإنجاز إذا تحقق سيكون أهم مليون مرة من هذا الذى تم ولم أتحمس له، وأعتقد أن حضرتك توافقنى الآن على ذلك بعدما شرحت لك وجهة نظرى.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق