ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 19 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تمرد وفرقها الخمس

إذا أردت أن تقترب من تمرد الذين يرفضون الاعتراف بأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر، وإدخال البلاد فى فوضى، فاعلم أنهم خمس فرق تجمعهم الكراهية لجماعة الإخوان!
1- الفرقة الأولى وتتمثل فى التطرف العلمانى، سواء كان تطرفا دينيا، مثل الأقباط المتعصبين، أو أيديولوجيًا مثل الشيوعيين والناصرين الذين «يركبهم عفريت» كلما جاء ذكر الإخوان المسلمين!!
2- الفرقة الثانية وتتشكل من جمهور ليس له اتجاه سياسى محدد، بل ربما انتخب بعضهم الرئيس محمد مرسى، لكنهم انقلبوا عليه؛ بسبب أجهزة الإعلام المعادية، مستغلين فى ذلك الأزمات التى يعانى منها المواطن العادى، وكذلك الأخطاء التى وقع فيها نظام الحكم، وهؤلاء هم الفئة التى يجب أن يركز عليها الإخوان؛ لإقناعهم بتغيير وجهة نظرهم، فهم الفئة الأقل تعصبا من الفئات الخمس.
3- شباب ثائر عنيف لم يشارك فى الثورة التى أطاحت بالنظام البائد، التى حرصت على أن تكون ذات طابع سلمى، وظهروا بعدها مثل «جمهور الألتراس»، وتلك العصابات الذين يرتدون السواد، ويسمون بـ"بلاك بلوك"، وشعارهم الدم بالدم!! الغالبية العظمى منهم فى العشرينيات من أعمارهم، ويجمعهم الفشل فى حياتهم، واضطراب أوضاعهم الأسرية عند أغلبهم، ولكن هناك مَن هم أصغر من ذلك، وهم أطفال الشوارع!
وكل هؤلاء متهمون بارتكاب العديد من حوادث العنف، وتعطيل مرافق الدولة، ومهاجمة المؤسسات العامة، وأدواتهم فى هذا الإجرام الخرطوش والمولوتوف، وأحيانا الذخيرة الحية! وهذا التخريب لم يعرفه الثوار الذين أطاحوا بالرئيس المخلوع. وللأسف فشل النظام الحاكم حتى الآن فى الكشف عن هؤلاء الذين يقفون من ورائهم، ويقومون بتمويلهم؛ بسبب ضعف الأجهزة الأمنية.
4- أنصار الرئيس المخلوع، وهم جزء أساسى من حركة تمرد، وسعداء بها جدا، ويقومون بالترويج لها، فهم يريدون الانتقام مما حدث لهم على يد الثورة، التى وضعت حدا لنفوذهم، وألقت معظم رموزهم فى السجون، وأطاحت بالعديد من القيادات من مناصبهم فى أجهزة الأمن وغيرها، فخسائر كل هؤلاء باهظة من تلك الانتفاضة الشعبية الرائعة التى لم تعرفها مصر فى تاريخها، والبعض من هؤلاء جمهور عادى يحبون مبارك ونظامه القديم؛ كراهيةً فى الثورة، التى أدت إلى افتقاد الأمن واضطراب أوضاع البلد -على حد زعمهم- مع أن فرعون مصر كان طابعه الاستبداد، وعصره شهد قمع الحريات، حيث امتلأت السجون بالآلاف من المصريين.
5- الثوار المزيفون، وهؤلاء كانوا جزءا من الثورة الشعبية، وشاركوا فيها، لكننى أعتبرهم من الثوار المزيفين بعدما قبلوا على أنفسهم أن يضعوا أيديهم فى يد أعداء الأمس؛ من أجل الإطاحة بحكم الإخوان. وأسألهم: كيف يقبل ثائر حقيقى على نفسه أن يتحالف مع عدوه؟ لن تجد إجابة سوى أن مصر بلد العجائب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق