ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ماذا قال أساتذتى عن مجموعة الرسائل؟

أخبرتك أمس أن صديقى المرحوم جابر رزق قدَّم لى هدية غالية جدا بمناسبة انتظامى لأول مرة فى أسرة إخوانية، وهى مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا كاملة، وكان ذلك سنة 1986م الموافق لعام 1406 هجرية، وطفت بتلك الهدية الثمينة على أساتذتى وقيادات الإخوان طالبا من كل منهم أن يكتب لى كلمة حلوة على صفحات تلك المجموعة، وما زلت حتى هذه اللحظات أحتفظ بما كتبه مرشد الإخوان المسلمين الرابع محمد حامد أبو النصر، والخامس مصطفى مشهور، والسابع محمد مهدى عاكف، وكذلك المرحوم أحمد حسنين، ورفيق دربه الدكتور أحمد الملط، وهما من قيادات الإخوان التاريخية، وأستاذى المرحوم الشيخ محمد الغزالى، وكذلك الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى.
وعايز أشرك حضرتك فى هذا الخير الكبير، واقرأ معى بعض ما كتبه بعض هؤلاء لتتأكد من قيمة الهدية الكبيرة التى أهداها لى صديقى المرحوم جابر رزق.
يقول الشيخ محمد الغزالى -عليه ألف رحمة-: لم يكن حسن البنا من المشتغلين بتأليف الكتب، وإن كان صاحب ثروة علمية تجعله من كبار المؤلفين وتسلكه مع أبى حامد الغزالى وابن تيمية وغيرهما من الأئمة المربين، لقد اشتغل بتربية الرجال وتأليف الجماعات ورص الصفوف فى أيام كان الإسلام فيها أحوج إلى هذه الجهود، وكان الإمام الكبير رضى الله عنه فى توجيهه يعتمد على خلاصات علمية صادقة، ونظرات عميقة صائبة، وإحاطة بماضى المسلمين وحاضرهم، وبصر نافذ إلى ما عراهم من علل، وقدرة عجيبة على وصف الدواء وتقريبه وتحبيبه إلى الجماهير، ولاحظت أن مواريثه من أخلاق النبوة ضخمة، وأن أصحاب المواهب العبقرية المختلفة فى منازعها ومجاليها يلتقون عنده كما يلتقى الأبناء بأبيهم أو الطلاب بأستاذهم، وذلك كله دون تكلف منه أو استعلاء، وكانت له رضى الله عنه طبيعة الشمس التى ترمى بأشعتها هنا وهناك لا لشىء إلا لأن طبيعتها أن تضىء وتهدى، وأقول لك: إننى أفدت كثيرا من علم حسن البنا وأدبه، لكننى لم أعرف قدره العالى إلا بعد غروب شمسه، وامتلأ الأفق بالغيوم بعده، لكن تلاميذه -وهم كثيرون- ظلوا على الولاء له، والارتباط به، والنسج على منواله.
إن الإسلام يواجه اليوم متاعب تغلب على مثلها إمامنا الكبير ونحن إن شاء الله منتصرون عليها، وعدتنا الإخلاص ونكران الذات، وتلك كانت عدة قائدنا الشهيد حسن البنا.
وكتب مرشد الإخوان المسلمين الخامس مصطفى مشهور -رحمه الله- قائلا: أخى الحبيب محمد.. يعلم الله مدى حبى وتقديرى لك، وأسأل الله أن تكون عند حسن الظن بك، وأوصيك بأن تتعرف على طريق الدعوة من منبعه، وهو رسائل الإمام الشهيد رضى الله عنه، فهذا يساعدك كثيرا على مواصلة السير دون قعود أو انحراف.. ثبتنا الله وإياك على طريق الدعوة حتى نفوز بإحدى الحسنيين: النصر، أو الشهادة.
وإليك ما كتبه شيخنا يوسف القرضاوى -أطال الله فى عمره-: الأخ الحبيب محمد عبد القدوس، سدد الله خطاه ونفع به.. هذه رسائل إشعاع عقل كبير، ونبضات قلب مؤمن، وكلمات نورانية، لرجل ربانى هيأة الله لهذه الأمة ليجدد لها دينها، وينفخ فيها من روح الإسلام. إن حسن البنا الذى كان له من اسمه نصيب، الرجل الذى جمع بين العلم والعمل، ومزج الفكر بالحركة، وأقام حركة على العلم والتربية والجهاد. إنه إمام هذه الأجيال التى انتشرت فى كل بقاع الأرض، تحمل الدعوة، وتنشر الفكرة، غايتها الله، وقدوتها رسول الله، وسبيلها الجهاد فى الله، ودستورها كتاب الله، وأسمى أمانيها الشهادة فى سبيل الله، فاجعل أيها الأخ الحبيب هذه الرسائل نبراسا، وسر على طريق صاحبها داعيا إلى الله على بصيرة.. رزقنا الله وإياك الصدق والإخلاص، وجعل للحق من قلمك سيفا يمحق به الباطل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق