سألت صاحبي: ماذا يمثل لك يوم ٨١ يونيو.. انها مناسبة وطنية عظيمة.. هل تذكرها؟بدا علي وجهه الحيرة وطرأت عليه علامات الدهشة وتساءل عما أقصده وقال وهو يحاول أن يداعبني: اعترف لك انني فشلت في حل هذه »الفزورة«!!قلت له: الغالبية العظمي من الناس »زيك«!! وكنا نتذكر هذه المناسبة لأنها كانت يوم اجازة! لكنها ألغيت قبل سنوات فنسيها الجميع!قال: من فضلك اشرح ما تقصده بسرعة لأن كلامك بالنسبة لي أصبح بمثابة لغز ويمثل علامة استفهام؟كانت إجابتي: ٨١ يونيو عيد الجلاء و..قاطعني قائلا في غباء: »جلاء مين«!!قلت له وأنا مستاء من جهله: جلاء الإنجليز عن مصر بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاما!!قال صاحبي الحائر في دهشة: ياه.. أنت لسه فاكر!! في كل بلاد العالم تلك المناسبة الوطنية جديرة بأن يقام لها احتفالات كل عام تتناسب مع أهميتها، لكن الوضع في مصر مختلف، فلا أحد يتذكرها وضاعت من الذاكرة المصرية!!قلت له: هناك مقولة مشهورة عن بلادنا بأن كل شيء فيها ينسي بعد حين.أعجبني رده حينما قال: المصائب التي توالت علينا بعد جلاء الإنجليز عن مصر جعلتنا ننسي الاحتفال بذكري الجلاء!! وانظر إلي أوضاعنا الحالية السيئة لتتأكد من ذلك، وكنا نظن ان أمورنا يمكن أن تتحسن بعد قيام الثورة ولكن خابت أحلامنا وربنا يستر ويحفظ مصر من المصيبة الجديدة القادمة يوم ٠٣ يونيو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق