ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, انحياز الشرطة للشعب.. يعنى إيه؟!

يتردد دوما حديث عن انحياز الشرطة للشعب فى تظاهرات 30 يونيو، وأنه لن يحدث صدام بين الأمن والجماهير. وعندى ملاحظة على هذا الانحياز، وقد يسارع القارئ إلى القول إننى أقصد أن الشرطة يجب أن تنحاز إلى الشرعية، وتتصدى لمَن يحاول الاعتداء عليها، وليس هذا قصدى بالضبط.
لكننى أتساءل عن معنى آخر يتمثل فى هذا الشعب الذى سينحاز إليه البوليس.. «يا ترى من هم؟» وقد تصيبك الدهشة من هذا الكلام وترد قائلا: الشعب المصرى طبعا!! لكن من الواضح أن المصريين ليسوا على قلب رجل واحد فى تظاهرات 30 يونيو، فإذا كان هناك فريق يريد الإطاحة بالرئيس؛ فإن هناك آخرين يلتفون حول الشرعية، قائلين: إنه أول رئيس منتخب بعد الثورة، وهى التى جاءت به، ولا بد أن يكمل مدته؛ احتراما لثورتنا وللنظام الديمقراطى ذاته، فأنت إذا عملت على الإطاحة بكل رئيس لا يعجبك، فتلك هى الفوضى بعينها، وبلادى مش ناقصة مشاكل ولا «بلاوى» جديدة، وإذا كان قائد الأمة لا يعجبك أداءه، فيمكنك العمل على إسقاطه فى الانتخابات المقبلة، ولو كنت «مستعجل قوى» ولا تطيقه، فأمامك طريق آخر يتمثل فى السيطرة على البرلمان، الذى يمكنه سحب الثقة من رئيس الجمهورية، أما دفْع مصر إلى الفوضى والمجهول والحرب الأهلية، فهذا مرفوض بكل المقاييس، وغير معقول أن يكون مستقبل بلادى على كف عفريت!!
وأخلص من كلامى أن الشرطة يجب أن تكون على الحياد الإيجابى فى الصراع القادم إذا حدث -لا قدر الله- وأرفض أن يكون حيادها سلبيا، يعنى تتفرج على ما يجرى دون تدخل منها، بل واجبها التصدى للعنف؛ أيا كانت أطرافه، والفصل الكامل منذ البداية بين الفريقين، ولنا فى كوارث الاتحادية والمقطم دروس دامية، فلا يجب السماح أبدا بتكرارها من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق