ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 30 يونيو 2013

أولاد البلد - الوفد, دفاعاً عن الوطنى الشريف المهندس يحيى حسين

من أسوأ القرارات التى صدرت من النظام الحاكم الذى يرأسه الدكتور محمد مرسى ذلك «الفرمان» الذى أصدره وزير الاستثمار يحيى حامد بإقالة المهندس يحيى حسين من منصبه كمدير لمركز أعداد القادة بالعجوزة.
وهذا الوطنى الشريف رأيته دوماً من رموز الثورة المصرية التى أطاحت بالنظام البائد، وهو صاحب الدعوة الشهيرة التى رفعها أمام القضاء ببطلان صفقة عمر أفندى، وكان ذلك عام 2006م، وبعدها قام النظام المستبد الذى كان جاثماً على أنفاسنا برئاسة مبارك بعزله من كافة مناصبه عقاباً له على تلك الشجاعة، وقد أنصفته ثورتنا بعد انتصارها بثلاثة أشهر فقط حيث صدر قرار بتعيينه مديراً لمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بالعجوزة، حيث كان يعمل، وكان ذلك فى «19 مايو سنة2011» بعد خمس سنوات عجاف تعرض خلالها لظلم كبير.
وقبل أيام طارده الظلم من جديد! والغريب أنه جاء من النظام الحاكم الذى يمثل الثورة!! وهذا القرار وأمثاله من القرارات الخاطئة التى صدرت خلال عهد الرئيس محمد مرسى تخسف بثورتنا الأرض وتسىء إليها أبلغ إساءة.
وجاء فى قرار الإقالة أن مدير المركز قد خرج به عن وظيفته وأصبح منبراً لكيانات المعارضة!! وأبسط رد على هذا الكلام الفارغ أن آخرندوة أقيمت فيه كانت لجماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها معالى الوزير!!
والحقيقة أن صديقى الجميل المهندس يحيى حسين جعل من مركز إعداد القادة بالعجوزة بمثابة بيت للأمة المفتوح للجميع، أو هايدبارك مصر»، حيث هناك مكان يسمى بهذا الاسم فى بلاد الإنجليز مفتوح للجميع، وقد استضاف صاحبى الرجل الثورى النقى كافة التيارات فى بلادى ابتداء من الإخوان المسلمين حتى حركة تمرد، وظل حريصاً جداً على الحيادية وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع.
وفى عهده قام مركز اعداد القادة بالعجوزة بمهمته الأساسية على أكمل وجه وتتمثل فى ضخ حزمة من الأفكار الإدارية المتطورة فى شتى المجالات، ويتم ذلك عبر دورات تدريبية شاملة ومتميزة، وتمثل شركات قطاع الأعمال نصف الشركات التى تعامل معها وقام بتدريب العاملين فيها، بينما النصف الآخر كان من نصيب القطاع الخاص بأشكاله المختلفة مثل البترول والبنوك ومجالات أخرى متعددة، وبلغ من نجاحه أن شركات من دول عربية بدأت تتوافد عليه للاستفادة من خبرات المركز الذى يرأسه.
والجدير بالذكر أن وزير الاستثمار يحيى حامد يمثل الاختيار الخاطئ فى المكان المهم!! فلم تكن له صلة بهذا المجال من قبل ومع ذلك تم اختياره وزيراً لهذا الكيان الحساس، وكان من الطبيعى أن يصدر عنه عدد من القرارات الخاطئة أفظعها هذا القرار بإقالة أحد رموز الثورة من منصبه، ولا يقع اللوم عليه وحده بل على من اختاره بالدرجة الأولى!! وعيب جداً ماحدث والمطلوب تحميمه فوراً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق